المُيسّر في أحكام الدّين
أركان الصلاة
الصلاة لها أركان وسنن، فالأركان لا تصح الصلاة بدونها، وأما السنن إذا تركها الشخص فتصح صلاته لكن يفوته ثوابها.
وأركان الصلاة سبعة عشر ركنا هي:
1- النية وهي أن ينوي بقلبه أنه يصلي فرض الظهر مثلاً مع التكبير، فيقول بقلبه: "أصلي فرض الظهر".
2- وتكبيرة الإحرام: وهي التكبيرة التي يدخل بها في الصلاة مع النية فيقول بحيث يُسمع نفسه: "الله أكبر"
3- والقيام في الفرض للقادر: أي أنه يشترط القيام في صلاة الفرض للقادر.
4- وقراءة الفاتحة: بالبسملة والتشديدات وترتيبها، ويجب موالاتها وإخراج الحروف من مخارجها وعدم اللحن المخل بالمعنى.
5- والركوع: بأن ينحني بحيث تنال راحتاه ركبتيه.
6- والطمأنينة فيه: بقدر "سبحان الله" وهي سكون كل عظم مكانه دفعة واحدة.
7- والاعتدال: بأن ينتصب بعد الركوع قائماً.
8- والطمأنينة فيه.
9- والسجود مرتين: والسجود يكون على سبعة أعظم فيضع شيئا من الجبهة مكشوفاً ومتثاقلاً برأسه وشيئا من الركبتين ومن بطون أصابع الرجلين.
10- والطمأنينة فيه.
11- والجلوس بين السجدتين.
12- والطمأنينة فيه.
13- والجلوس الأخير: أي للتشهد الأخير وما بعده.
14- والتشهد الأخير: وأقله: التحيات لله سلام عليك أيها النبيّ ورحمة الله وبركاته سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. وأكمله: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبيّ ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله
15- والصلاة على النبيّ: وأقلها اللهم صلِّ على محمد.
16- والسلام: وأقله السلام عليكم.
17- والترتيب: (أي على ما ذكر) فلو سجد قبل ركوعه عمداً بطلت صلاتة.
أول الواجبات
معرفة الله تعالى ومعرفة الرسول
قال الله تعالى: "فاعلم أنه لا إله إلا الله" (سورة محمد)
أول ما يجب على الإنسان معرفة الله ومعرفة رسوله صلى الله عليه وسلّم، ومعرفة الله تكون بمعرفة ما يجب لله وما يستحيل على الله وما يجوز في حقه.
ويجب لله صفات الكمال التي تليق به كالعلم والقدرة والإرادة، ويستحيل عليه الجهل والعجز وكل صفات الحدوث كصفات البشر، ويجوز في حقه تعالى خلق المخلوقات وإعدامها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "أفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله" رواه البخاري.
قال الغزالي: "لا تصح العبادة إلا بعد معرفة المعبود".
وأما معرفة الرسول فتكون بمعرفة ما يجب له وما يستحيل عليه وما يجوز في حقه.
فيجب له الصدق والأمانة والشجاعة والذكاء وتبليغ الرسالة. ويستحيل عليه: الكذب والغش والغباوة والجبن والكفر، وصغائر الخسة قبل أن يصبج نبياً وبعد أن صار نبياً. ويجوز في حقه: الأكل والشرب والنوم والزواج ونحو ذلك، وكذلك جميع الأنبياء.
أسئلة:
1- ما هو أول ما يجب على الإنسان ؟
2- بم تكون معرفة الله ؟
3- ماذا يجب لله ؟
4- ماذا يستحيل على الله ؟ وماذا يجوز في حقه تعالى ؟
5- ماذا قال الغزالي ؟
6- بم تكون معرفة الرسول ؟
7- ماذا يجب للأنبياء ؟
8- ماذا يستحيل على الأنبياء ؟
9- ماذا يجوز في حق الأنبياء ؟
10- ما هي صفات الله الواجب معرفتها ؟
الأذان والإقامة
يسن الأذان قبل الدخول في الصلاة.
ويسن للمستمعين أن يرددوا وراء المؤذن مثلما يقول. ولكن حين يقول المؤذن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح" يقولون: "لا حول ولا قوة إلا بالله".
الإقامة: بعد أن ينتهي المؤذن من الأذان، ويجتمع الناس لتأدية الصلاة المفروضة، يتولى أحدهم إقامة الصلاة، فيقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.
ويسن بعد الأذان والإقامة الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم.
أسئلة:
1- إذا دخل وقت الصلاة ماذا يسن قبل الدخول فيها؟
2- ماذا يسن للمستمعين للمؤذن أن يفعلوا؟
3- هل تحفظ ألفاظ إقامة الصلاة؟ وما هي؟
4- ماذا يسن بعد الأذان والإقامة أن تقول؟
الإسلام دين جميع الأنبياء
قال الله تبارك وتعالى: "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه" (سورة ءال عمران)، وقال تعالى أيضاً: "إنَّ الدينَ عند الله الإسلام" (سورة ءال عمران)
فالدين الحق عند الله هو الإسلام، واتِّباعه فيه السعادة في الآخرة، وقد أرسل الله الأنبياء وهم رجال صادقون خصهم الله بالنبوّة لتعليم الناس عقيدة الإسلام وما فيه مصالح دينهم ودنياهم.
وكل الأنبياء مسلمون يؤمنون بأن الله واحد لا شريك له أولهم ءادم وءاخرهم محمد صلى الله عليه وعلى سائر إخوانه النبيين وسلم، أما شرائعهم فكانت تختلف بعضها عن بعض، ففي شريعة عيسى وموسى عليهما السلام كان المسلمون يصلون صلاتين في اليوم والليلة، أما في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فالمسلمون يصلون خمس صلوات في اليوم والليلة.
أسئلة:
1- ما هو الدين الحق ؟ اذكر ءاية تدل على ذلك ؟
2- لم أرسل الله الأنبياء ؟
3- من هم الأنبياء ؟ من هو أولهم ؟ ومن هو ءاخرهم ؟
4- اذكر ءاية تدل على كفر من يتبع غير الإسلام ؟
5- ما هو دين كل الأنبياء ؟ وبم يؤمن كل الأنبياء ؟
6- هل كانت شرائع الأنبياء تختلف ؟ أعط مثالا .
الإيمان بما جاء عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى: "ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" (سورة الحشر).
أمرنا الله تبارك وتعالى في هذه الآية باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمرنا به واجتناب ما نهانا عنه.
لأن الرسول صادق في كل ما يبلغه عن الله تعالى. قال الله تعالى: "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى" (سورة النجم).
فكل ما أخبر به الرسول حق وصدق سواء كان من أمور الحلال والحرام أو كان إخباراً عما مضى من قصص الأنبياء أو ما سيحصل في المستقبل في الدنيا والآخرة.
ومما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عذاب القبر للكافرين وبعض عصاة المسلمين، ونعيم القبر للمؤمنين الأتقياء، والقيامة، والحساب، والثواب، والعقاب، والجنة، والنار، وغيرها من الأمور. فالكفار يعذبون في قبورهم، أما الصالحون فإن الله تعالى ينور قبورهم بنور كنور القمر ليلة البدر.
أسئلة:
1- أذكر ءاية من القرءان فيها الأمر باتباع النبي صلى الله عليه وسلّم .
2- أذكر ءاية من القرءان تدل على صدق الرسول فيما بلغه عن الله .
3- عدد بعض الأمور التي أخبر عنها رسول الله .
4- لمن يحصل عذاب القبر ؟ ونعيمه ؟
5- أذكر مثالا عن نعيم القبر للمؤمنين الصالحين .
الإيمان والتقوى
قال الله تعالى: "يـأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد" (سورة الحشر)
أمر الله تعالى المؤمنين في هذه الآية بالتقوى.
والتقوى هي: أداء الواجبات واجتناب المحرمات. وأول وأفضل الواجبات هو الإيمان بالله ورسوله ثم بعد ذلك الصلاة والصيام ونحوهما.
وأكبر الذنوب وأشدها هو الكفر بالله تعالى، وهو الذنب الذي لا يغفره الله تعالى لمن مات عليه. وما سواه من الذنوب كالسرقة وشرب الخمر وأكل الربا يغفرها الله لمن شاء من عباده المؤمنين.
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي السلفي: ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر.
فالذين ماتوا على الإيمان على قسمين:
· قسم ماتوا على الإيمان والتقوى فهؤلاء لا عذاب عليهم في القبر ولا في الآخرة.
· وقسم ماتوا على الإيمان وهم من أهل الكبائر أي كانوا يتركون الصلاة أو الصيام أو يشربون الخمرة أو يأكلون لحم الخنـزير مثلاً ولم يتوبوا، فهؤلاء منهم من يسامحهم الله ويغفر لهم ولا يعذبهم أي يدخلون الجنة بلا عذاب ولكن مرتبتهم دون مرتبة الأتقياء، ومنهم من يعذبهم ثم يدخلهم الجنّة خالدين فيها.
أسئلة:
1- ما معنى التقوى ؟
2- ما هو أفضل الواجبات ؟
3- ما هو أكبر الذنوب وأشدها ؟ وما هو الذنب الذي لا يغفره الله لمن مات عليه ؟
4- ما سوى الكفر من الذنوب هل يغفرها الله تعالى ؟
5- الذين ماتوا على الإيمان على كم قسم ؟
6- ما هو حال المؤمنين الذين ماتوا على الإيمان والتقوى ؟
7- ما هو حال المؤمنين الذين ماتوا وهم من أهل الكبائر ؟
8- عدد بعض المعاصي الكبيرة .
الشّهادتان
الشهادتان هما:
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
ومعنى أشهد أن لا إله إلا الله:
أعتقد بقلبي وأعترف بلساني أن لا معبود بحق إلا الله، أي لا أحد يستحق أن أتذلل له نهاية التذلل إلا الله تعالى.
ومعنى أشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
أعتقد بقلبي وأعترف بلساني أن سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي عبد الله ورسوله إلى جميع الخلق من إنس وجن، وعرب وعجم، وهو من قبيلة قريش أشرف قبائل العرب، ولد بمكة وبعث بها (أي نزل عليه الوحي وهو بمكة بغار حراء) وهاجر إلى المدينة ودفن فيها، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين وأفضلهم عليهم الصلاة والسلام.
فيجب التصديق بجميع ما أخبر به وبلغه عن الله تعالى.
فيجب على من أراد الدخول في دين الإسلام النطق بالشهادتين فوراً بنية الدخول في الإسلام مع اعتقاد معناهما وليس شرطاً أن يقول بلسانه نويت الدخول في الإسلام.
أسئلة:
1- ما معنى أشهد أن لا إله إلا الله ؟
2- ما معنى لا معبود بحق إلا الله ؟
3- ما معنى أشهد أن محمدًا رسول الله ؟
4- أين ولد رسول الله ؟ وأين بعث ؟
5- إلى أين هاجر ؟ وأين دفن ؟
6- من أي قبيلة هو ؟ ولمن هو مرسل ؟
7- ماذا يجب على من أراد الدخول في الإسلام ؟
الصدق والكذب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الصدق يهدي إلى البرّ وإن البرّ يهدي إلى الجنَّة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" رواهُ البخاري ومسلم.
في هذا الحديث الشريف حثّنا الرسول عليه الصلاة والسلام على قول الصدق وحذرنا من قول الكذب، والكذب هو الكلام بخلاف الواقع وهو حرام في الجد والمزاح.
فالشخص إذا تكلم بكلام بخلاف الحقيقة عمداً وهو يعلم ذلك فقد وقع في معصية الكذب، مثال على ذلك أن يقول شخص: أنا ضربت فلاناً، وهو لم يضربه.
والكذب إذا كان يؤدي إلى إيذاء مسلم وإيقاع الضرر به فإنه يكون حينئذ معصية كبيرة. فينبغي أن تعود لسانك على قول الصدق وأن تجتنب الكذب، فالكذب عادة شنيعة قبيحة، فكم من أناس تعودوا الكذب حتى عدّهم الناس كذّابين فصاروا غير موثوقين عند الناس.
وتذكر أن النبيّ عليه الصلاة والسلام لم يكذب في حياته قط، حتى سماهُ قومه "الصادقُ الأمينُ".
الصلوات المفروضة وأوقاتها
الصلوات المفروضة في كل يوم وليلة خمس هي: الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
وأوقات هذه الصلوات هي:
1- الصبح: ويبدأ وقتها من طلوع الفجر الصادق، وهو بياض معترض يظهر في الأفق الشرقي، وينتهي بطلوع الشمس.
2- الظهر: ويبدأ وقتها إذا مالت الشمس عن وسط السماء إلى جهة المغرب وينتهي بدخول وقت العصر.
3- العصر: ويبدأ وقتها إذا صار ظلّ الشىء من الشىء زائداً عليه ظله لما كانت الشمس في وسط السماء (وهو ظل الاستواء) وينتهي بدخول وقت المغرب.
4- المغرب: ويبدأ وقتها بمغيب كامل قرص الشمس، وينتهي بدخول وقت العشاء.
5- العشاء: ويبدأ وقتها بمغيب الشفق الأحمر وينتهي بدخول الصبح.
فيجب أداء هذه الصلوات في أوقاتها على كل مسلم بالغ عاقل طاهر ولا يجوز تقديمها على وقتها أو تأخيرها عنه لغير عذر.
أسئلة:
1- ما هي الصلوات المفروضة في كل يوم وليلة؟
2- كيف يبدأ وقت الصبح؟ وكيف ينتهي؟
3- ما هو الفجر الصادق؟
4- كيف يبدأ وقت الظهر؟ وكيف ينتهي؟
5- كيف يبدأ وقت العصر؟ وكيف ينتهي؟
6- كيف يبدأ وقت المغرب؟ وكيف ينتهي؟
7- كيف يبدأ وقت العشاء؟ وكيف ينتهي؟
الغيبة والبهتان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرونَ ما الغيبةُ؟" قالوا: "اللهُ ورسولُهُ أعلمُ"، قال: "ذِكرُكَ أخاكَ بما يكره" قيلَ: "أفرأيتَ إن كانَ في إخي ما أقولُ؟" قال: "إن كانَ فيهِ ما تقولُ فقد اغتبتهُ وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهَتَّه" رواهُ مسلمٌ.
عرّف النبيّ عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث معصيتين من معاصي اللسان هما الغيبة والبهتان.
فالغيبة هي ذكرك أخاك المسلم بما يكره مما فيه في خلفه، فمثلاً لو قال مسلمٌ في مسلمٍ ءاخر: فلانٌ أعور، وهو لا يرضى أن يقال عنه أعور فيكون القائل قد وقع في الغيبة المحرّمة.
وأما البهتان فهو أن تذكر أخاك المسلم في خلفه بما يكره بشىء ليس فيه فمثلاً لو قال مسلمٌ عن مسلم ءاخر في غَيْبَتِهِ: فلانٌ كذاب، وهو ليس بكذاب فقد وقع القائل في البهتان، وهو أشدُّ معصيةً من الغيبة.
فالمسلم عليه أن لا يؤذي المسلمين، وينبغي أن يكون خُلُقُهُ حسناً، وإذا وجد عَيْباً في أخيه يستره ولا يفضحه بين الناس.
فالغيبة والبهتان يؤديان إلى الشجار والخصومات بين الأحباب والأصدقاء فتجنب أن تقع في الغيبة والبهتان.
أسئلة:
1- اذكر حديثاً عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في التحذير من الغيبة والبهتان.
2- ما هي الغيبة؟ أعط مثالاً.
3- ما هو البهتان؟ أعط مثالاً.
4- أيهما أشد معصية الغيبة أم البهتان؟
الوضوء: فرائضه وبعض سننه
قال الله تعالى: "يـأيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلوة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين" (سورة المائدة).
وأركان الوضوء ستة هي:
النية بالقلب عند غسل الوجه فيقول بقلبة مثلاً: نويت الوضوء.
غسل الوجه من منابت الشعر الرأس عادة إلى أسفل الذقن ومن الأذن إلى الأذن.
غسل اليدين إلى المرفقين أي مع المرفقين: أي يغسل يديه من رؤوس الأصابع إلى المرفقين، والمرفق هو العظم عند ملتقى الساعد والعضد.
مسح الرأس أو بعضه ولو شعرة في حده.
غسل الرجلين إلى الكعبين أي مع الكعبين، والكعبان هما العظمان الناتئان عند جانبي القدم.
الترتيب: أي ينوي عند غسل الوجه ثم يغسل وجهه ثم يديه ثم يمسح بعض رأسه ثم يغسل رجليه.
ومن سنن الوضوء:
التسمية، أي قول (بسم الله) عند البدء بالوضوء.
واستعمال السواك.
وغسل الكفين قبل إدخالهما الإناء.
والمضمضة.
والاستنشاق.
ومسح جميع الرأس.
ومسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما بماء جديد.
وتخليل أصابع اليدين والرجلين.
وتقديم اليمنى على اليسرى.
والطهارة ثلاثاً ثلاثاً.
والدَّلْك.
والموالاة، وهي غسل العضو قبل أن يجف العضو الذي قبله.
أسئلة:
8- ما هي الآية التي تدل على فرضية الوضوء؟
9- كم هي أركان الوضوء؟ عدِّدها؟
10- متى تنوي الوضوء؟
11- ما هو القدر الواجب غسله من الوجه؟
12- ما هو القدر الواجب غسله من اليدين؟
13- ما هو المرفق؟
14- ما هو القدر الواجب غسله من الرجلين؟
15- ما هما الكعبان؟
16- ما معنى الترتيب؟
17- عدد بعض سنن الوضوء.
شروط صحة الصلاة
شروط صحة الصلاة هي الأمور التي يجب توفُّرُها في المصلي قبل الشروع في الصلاة ومنها:
الإسلام: فلا تصح الصلاة من كافر.
والتمييز: وهو أن يكون الولد وصل إلى سن يفهم الخطاب ويرد الجواب.
والوضوء: أي لا بد أن يكون الشخص متوضئا وإلا فلا تصح صلاته. وكذا الطهارة عن الحدث الأكبر.
وطهارة ثياب المصلي وبدنه والمكان الذي يصلي فيه ومحموله عن النجاسة التي لا يعفى عنها.
وستر العورة: أي أن يستر الرجل ما بين السرة والركبة. وأما المرأة الحرة فعليها أن تستر جميع بدنها ما عدا وجهها وكفيها.
والعلم بدخول وقت الصلاة: أي أن يعرف المصلي أن وقت الصلاة قد دخل.
واستقبال القبلة: أي الكعبة المشرفة التي هي في مكة المكرمة.
والعلم بفرضيتها.
وأن لا يعتقد فرضا من فروضها سنة.
فالمصلي الذي يخل بشرط من هذه الشروط لا تصح صلاته.
أسئلة:
1- ما هي شروط صحة الصلاة؟
2- عدد بعض شروط صحة الصلاة.
3- ما هو التمييز؟
4- هل تصح الصلاة بدون وضوء؟
5- هل تصح الصلاة إذا كان على ثياب المصلي نجاسة لا يُعفى عنها؟
6- ما هي عورة الرجل؟ وعورة المرأة؟
7- ما معنى العلم بدخول وقت الصلاة؟
8- ما هي القبلة في الصلاة؟
9- من أخلّ بشرط من هذه الشروط ما حكم صلاته؟
صفات الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام)
قال الله تعالى: "وكُلاً فضَّلنا على العالَمِينَ" (سورة الأنعام).
الأنبياء هم أفضل مخلوقات الله تعالى وهم صفوة البشر، أرسلهم الله تعالى ليبلغوا الناس مصالح دينهم ودنياهم، فهم موصوفون بالأخلاق الحسنة والصفات الحميدة.
فمن أخلاقهم الحسنة أنهم كلهم صادقون أذكياء، أُمناء، موصوفون بالعفة والشجاعة، فلم يكن أي من الأنبياء كذاباً أو غبياً، وليس بينهم من كان رذيلاً أو جباناً.
والأنبياء لا يصابون بالأمراض المنفرة كخروج الدود من أبدانهم ونحو ذلك، ولا يصابون بالجنون. فالأنبياء عليهم السلام: موصوفون بالصدق، فيستحيل عليهم الكذب.
وموصوفون بالفطانة، فيستحيل عليهم البلادة والغباوة.
وموصوفون بالأمانة، فيستحيل عليهم الخيانة.
وموصوفون بالعفة، فيستحيل عليهم الرذالة والسفاهة.
وموصوفون بالشجاعة، فيستحيل عليهم الجبن.
أسئلة:
1- من هم أفضل المخلوقات ؟ أذكرءاية تدل على ذلك .
2- أذكر بعض أخلاق الأنبياء الحسنة .
3- ما هي الأمراض التي لا يصابون بها ؟
4- بم يوصف الأنبياء وماذا يستحيل عليهم ؟
عقوق الوالدين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنَّة عاقٌّ" رواهُ البخاري. ومعنى لا يدخل الجنَّة أي لا يدخلها مع الأولين.
وعقوق الوالدين هو أن يؤذي الولد أبويه أو أحدهما أذى شديداً غير هين، وذلك كأن يضرب والديه أو يسبهما أو يلعنهما فهذا من المعاصي الكبيرة.
ومن عقوق الوالدين أن يعين الولد أباه على ظلم أمه، أو يعين أمه على ظلم أبيه، فهذا أيضاً حرامٌ من كبائر الذنوب. وعقوق الأم أشد معصية من عقوق الأب، كما أن برّ الأم أعظم ثواباً من بر الأب، وبر الوالدين واجب شرعاً، وإذا أطاع المسلم أباه وأمه إذا أمراه بشىء ليس فيه معصية لله كان له ثواب عند الله تعالى.
وقد ورد عن ابن عمر أنه رأى رجلا يحمل أمه على ظهره فقال له هذا الرجل: لقد حججت بأمي وهي على ظهري، أتراني وفيتها حقها يا ابن عمر، فقال له عبد الله بن عمر: ولا بطلقة، أي ولا بطلقة واحدة من ءالام الوضع عندما ولدته.
مبطلات الصلاة
هناك أمور تبطل الصلاة، لا بد من معرفتها لاجتنابها. من هذه المبطلات:
1- كلام الناس: أي إذا تكلم المصلي بكلام الناس بحرف مُفْهِم أو بأكثر من حرف سواء كان مفهماً أم لا عامداً ذاكراً أنه في الصلاة عالماً بالتحريم بطلت صلاته، أما ذِكْر الله فلا يبطل الصلاة.
2- والأكل والشرب: فإذا أكل المصلي أو شرب عامداً ذاكراً أنه في الصلاة ولو كان قليلاً كحبة سمسم بطلت صلاته.
3- والأفعال الكثيرة: فمن فعل أفعالاً كثيرة كأن تحرك ثلاث حركات متواليات فإنه تبطل صلاته.
4- والحركة المفرطة: كالوثبة الفاحشة.
5- والحركة الواحدة للعب: كتحريك الجفن أو اللسان بقصد اللعب.
6- وزيادة ركن فعلي: كأن سجد ثلاث مرات في الركعة الواحدة عمداً.
7- ونية قطع الصلاة وتعليق قطعها على شىء والتردد فيه: فإذا نوى قطع الصلاة، أو علق قطعها على شىء كأن قال في نفسه إن قرع الباب أقطع الصلاة، أو تردد في قطعها بطلت في الحال.
8- وأن يمضي ركن مع الشك في نية التحرم أو يطول زمن الشك: كأن شك في نية الصلاة هل نوى في التحرم أي تكبيرة الإحرام أم لا واستمر هذا الشك حتى قرأ الفاتحة مثلاً وهو يشك فإن صلاته تبطل.
كذلك إن طال زمنُ الشكِ ولو لم يمضِ معه ركنٌ تبطل صلاته.
9- والحدث: كخروج الريح.
أسئلة:
1- عدد بعض مبطلات الصلاة.
2- ما معنى الكلام العمد؟
3- هل ذكر الله يبطل الصلاة؟
4- ما حكم من أكل أو شرب ولو قليلاً عامداً ذاكراً أنه في الصلاة؟
5- أعط مثالاً عن الأفعال الكثيرة.
6- أعط مثالاً عن الحركة المفرطة
7- أعط مثالاً عن الحركة الواحدة للعب.
8- أعط مثالاً عن زيادة ركن فعلي.
9- ما معنى تعليق قطعها على شيء؟
10- ما معنى طروء الحدث؟
11- ما معنى وأن يمض ركن مع الشك؟
12- ما معنى وإن طال زمن الشك؟
نعيم الآخرة
قال الله تعالى: "إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم" (سورة لقمان).
وعد الله عباده المؤمنين الذين أدوا الواجبات واجتنبوا المحرمات جنات واسعة فيها نعيم دائم لا يفنى ولا يزول، فيها أنهار واسعة نهر من لبن ونهر من عسل ونهر من ماء ونهر من خمر لا يسكر ليس كخمر الدنيا وفيها روائح عطرة وفيها أشجار جميلة وقصور كبيرة.
والمؤمنون في الجنة في عمر واحد، في سن ثلاث وثلاثين سنة، حتى من مات هَرِماً أو طفلاً يصبح بهذا العمر.
وكلهم جميلوا الشكل وبطول سيدنا ءادم عليه السلام ستين ذراعاً.
من دخل الجنة لا يموت ولا يمرض ولا يحزن ولا يهرم ولا يتعب.
والجنة فوق السماء السابعة والعرش سقفها لا يدخلها الكفار أبداً.
وهي باقية لا تفنى ولا يفنى أهلها.
أسئلة:
1- اذكر ءاية تدلّ على أن الله أعد للمؤمنين جنات.
2- بم وعد الله عباده المؤمنين الصالحين؟
3- عدّد بعض نعيم الجنة.
4- كم هو عمر أهل الجنة؟
5- كم هو طول أهل الجنة؟
6- أين توجد الجنة؟ وما هو سقفها؟
7- من لا يدخل الجنة أبداً؟