المشاريعيون جماعة من أهل السنة
المشاريعيون جماعة من أهل السنة تتبع السلف والخلف وليس عندها افكار جديدة تدعو الناس إليها
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيدنا محمد الامين وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين .
هذه جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية :
بالكلمة الطيبة والمنهج المعتدل ، بالحكمة و الموعظة الحسنة بدأت المسيرة، تَعَلُّم وتعليم ، إرشاد وإصلاح، تعاون وانفتاح ، أمانة في حمل تعاليم الشريعة وأدائها واهتمام عريض بكل نافع لمجتمعاتنا ، كل ذلك حمل الجمعية إلى مصاف الجمعيات العالمية ، فمثّلت لأبناء الأمة في بلاد الله الواسعة ملاذا أمينا وحصنا مكيناً ينهلون من معينه صفاء العلم ويتفيأون ظلال المحبة في الله . إنها جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية. جمعية علم بإخلاص وعمل بإتقان لتكون عقد مؤسسات بُنيت للخير ونشر الفضائل وبلسمة الجراح ولترسي أسس التعاون ضمن علاقات واسعة امتدت عبر القارات كلها لتؤدي دورا متميزا ومهما في نشر مبادئ الحق وضياء العلم بين الصغير و الكبير.
وهكذا نالت الجمعية ثقة المرجعيات و المؤسسات الإسلامية التي حرصت على التواصل مع الجمعية والاتصال بها فتأصلت علاقاتها مع مئات الآلاف في بلاد الله الواسعة يرسلون إليها فرحهم وحزنهم وشؤونهم وشجونهم يثنون ويؤيدون ويكبرون للجمعية إنجازاتها ونشاطاتها وأهدافها الشريفة السامية ومنهجها المعتدل الصافي الذي قرظه و أيده مئات المشايخ والمفتين في أكثر من سبعين بلدا وشهدوا له بأنه طريق الصالحين ومنوال العلماء العاملين.
ولذلك كان للجمعية مشاركة فاعلة في عدد من المؤتمرات العربية والدولية حيث كان يحرص المنظمون القائمون على هذه المؤتمرات من مؤسسات ومرجعيات على دعوة الجمعية وطلب مشاركتها والتعاون معها وقد أثمر ذلك كله عن توقيع اتفاقية تعاون علمي وثقافي بين الجمعية وجامعة الأزهر الشريـف ذات المكانة المعروفة في مشارق الأرض ومغاربها ليؤكد على مصداقية هذه الجمعية ونقاء منهجها الشرعي و توثيق مسارها العلمي و صفاء اعتدالها وجدية مؤسساتها.
منهاج الجمعية
إن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية استقت منهاجها من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما قرره علماء الإسلام أصحاب المذاهب الإسلامية المعتبرة كالإمـام الشافعي والإمـام أبي حنيفة والإمام أحمـد ابن حنبل والإمام مالك رضي الله عنهم ولا تتبع منهجا جديدا ولا فكرة مستحدثة إنما هي على المنهج الذي ينتسب إليه مئات الملايين من المسلمين أشعريه شافعية، أشعرية من حيث العقيدة التي هي عقيدة مئات الملايين من المسلمين والإمام أبو الحسن الاشعري هو إمام أهل السنة الذي لخص عقيدة الصحابة والتابعين وشافعية من حيث الأحكام العملية مع الاعتقاد بأن أئمة المذاهب المعتبرة أئمة هدى وأن اختلافهم في فروع الأحكام رحمة بالأمة وترى الجمعية أن طرق الصوفية الحقة على اختلاف أسمائها إنما تنهل من معين الشريعة الغراء.
كما أن الجمعية تباين المنهج التكفيري الشمولي للأمة فلا تستحل اغتيال رجالات الحكومات لأجل أنهم يحكمون بالقانون ولا تستبيح دماء الشيوخ والنساء والأطفال لأجل أنهم يعيشون في هذه الدول والجمعية بريئة من هذه الفئة وليست مسخرة لدولة من الدول لأجل الإمداد المالي كما أنها ترفض الفكر الشاذ الذي يكفر المسلمين وينعتهم بالقبوريين وعبدة الأنبياء والأولياء وتحذر من تمدد الفكر المتطرف المنحرف والهدام وتعتبر ما يجري اليوم في الوطن العربي والإسلامي من ممارسات شاذة متطرفة باسم الدين يصب في خدمة أعداء الإسلام وفي مقدمتهم الحركة الصهيونية التي لا تألو جهدا في العمل على تفتيت الأمة الإسلامية وضربها من الداخل.
هذا ردنا على أصحاب الفتنة الذين يعمدون بين حين وءاخر الى تشويه صورة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية البيضاء منهجا واعتدالا ، ونحن اليوم أبناء هذه الأمة بأمس الحاجة الى جمع الكلمة ورص الصفوف إزاء ما يحيط بأمتنا من مؤامرات ومخططات لتفتيت مجتمعاتنا من الداخل عبر الدعاة إلى الفتنة وأشباههم . فعملا بقول الله تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سورة الحجرات آية 6 ، وبقــول الله تعالى : ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة البقرة 111) وبقول رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ " رواه مسلم ، وبقول النَّبِيِّ صَلَّـى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َ" إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ " رواه البخاري ومسلم وغيرهما ، وبقول رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " رواه الإمام أحمد .
نرد كل الاتهامات الباطلة التي يحاول المشوشون إلصاقها بجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية جمعية الخير والاعتدال حسدا منهم وبغضا وغيظا في محاولة منهم لصرف نظر الرأي العام عن خلافاتهم الداخلية التي فاحت رائحتها . إنها فتنة يريدون منها شق صف المسلمين وتمزيق أبناء جاليتنا ولهم فيها مآرب وأهداف فنتوجه الى كل أبناء جاليتنا أن يكونوا على حذر مما يخطط له هؤلاء المشوشون.
ونقول : نحن المشاريعيون جماعة من أهل السنة نتبع من قبلنا من السلف والخلف ، نحن مع مئات الملايين من المسلمين ليس عندنا أفكار جديدة ندعو إليها الناس ، من عرفنا فقد عرفنا ومن لم يعرفنا فليعرفنا الآن . والحمد لله لم نتلق علومنا الشرعية عن خارجي أو معتزلي أو مجسم أو جهمي ونحوهم ، إنما عن علماء أهل السنة اتباع المذاهب الأربعة بالسند المتصل الى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتحدى كل طاعن فينا على أنه لا يستطيع أن يثبت علينا أننا خرجنا عن الأئمة المجتهدين في الأحكام كالإمام الشافعي وأبي حنيفة ومالك واحمد وأشباههم . أما في العقيدة فنحن مقتصرون على ما يوافق إمامي أهل السنة أبا الحسن الأشعري وأبا منصور ألما تريدي فقد اطلعنا بحمد الله على متفرقات كلامهما والله اعلم وكفى بالله حسيبا .
ولكن من حين الى ءاخر ينبري فتـّـان ليشكك الناس بمنهجية جمعية المشاريع الصافية النقية ويدافع دفاعا مميتا عن المتطرفين أصحاب الأفكار الغريبة الذين شوهوا سمعة المسلمين بل وكفروهم واستحلوا دماءهم وأموالهم .
ومن هذه الأفكار الغريبة الدخيلة على الإسلام والتي يحمل لواءها أحمد بن تيمية رأس المتطرفين في القرن السابع الهجري والذي قضى قضاة المذاهب الأربعة الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة بحبسه الحبس الطويل بفتوى موقعة منهم سنة 726 هـ . ورد عليه وذمه وعابه وبدّعه مئات من علماء أهل السنة والجماعة أهل الورع والاحتياط في الدين كالقاضي بدر الدين بن جماعة الشافعي والقاضي محمد بن الحريري الأنصاري الحنفي والقاضي محمد بن أبي بكر المالكي والقاضي أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي والحافظ المجتهد تقي الدين السبكي والحافظ أبي سعيد العلائي والقاضي كمال الدين بن الزملكاني والمفسر النحوي أبي حيان الأندلسي وقاضي القضاة نجم الدين بن صصري والقاضي صفي الدين الهندي والقاضي جلال الدين القز ويني وقاضي قضاة المدينة المنورة أبو عبد الله محمد بن مسلّم بن مالك الصالحي الحنبلي والعلامة أبو الحسن علي بن إسماعيل القونوي وقاضي قضاة المالكية علي بن مخلوف بمصر وقاضي القضاة بالديار المصرية أحمد بن إبراهيم السروجي الحنفي والحافظ ابن حجر العسقلاني والحافظ ولي الدين العراقي والفقيه تقي الدين أبو بكر الحصني الشافعي والشيخ زين الدين ابن رجب الحنبلي ومفتي الديار المصرية الشيخ محمد بخيت المطيعي ووكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية الشيخ محمد زاهد الكوثري، ومن لا يحصى من العلماء ، وهذه الأفكار الشاذة هي تكفير ابن تيمية للمتوسلين والمستغيثين بالأنبياء والصالحين ولزوار قبورهم طلبا للبركة من الله ( انظر كتابه التوسل والوسيلة ص 24 و ص 150 والفتاوى الكبرى ج1/ص 142 ) وقوله بفناء النار ( انظر كتاب حادي الأرواح ص 579 و 582 )وقوله :إن الله على العرش والملائكة حملة العرش تشعر بثقل الجبــار ( كما في كتابه تلبيس الجهمية ج1 ص 573 ) وقوله :إذا جلس تبارك وتعالى على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد( كما في كتابه شرح حديث النزول ص 400) ، وقوله الملائكة أعوان الله يعني الله يستعين بهم ( انظر كتابه مجموع الفتاوى ج5 ص 507 ) ، وطعنه بسيدنا علي رضي الله عنه ( انظر منهاجه ج 2 / 171 و ج2/203 و ج4/65 وفي عدة مواضع أخرى) ، وطعنه بالسيدة فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلـم وقوله عنها:" فيها شبــــه بالمنافقين "( انظر كتاب البرهان الجلي ص 56 )، وانحرافه عن الخلفاء الراشدين الأربعـة ، فقد قال ابن تيمية : إن أبا بكر اسلم شيخا لا يدري ما يقــــول ، وإن عثمــان يحب المال ، وإن عمر مخطأ ، وان عليــــا ما صح إسلامه لأنه أسلم صبيا وإنـــه مخذول وقاتل للرئاسة واخطأ في سبعة عشر موضعا خالف فيها نص الكتاب ( انظر كتاب الـدرر الكامنة ج1/153 و 154 ) ، ونسب الكفر والشرك إلى الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لأنه كان يتتبع الأماكن التي صلى فيها رسول الله لأجل الصلاة فيها ( كما في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم ص 390 ) الى غير ذلك من ضلالات يصعب حصرها في مقال صغير .
وكذلك من الأفكار الدخيلة المتطرفة فكرة الخوارج التي أحياها سيد قطب و الذي كان ملحدا كما اعترف هو بذلك في كتابه "لماذا أعدموني " وكتابـــه " معالم في الطريق " ولم يكن فقيها ولا مفسرا ولا نحويا ولا من علماء العقيدة الإسلامية ، بل داع للنساء والرجال للعري التـام وأن يعيشوا عرايـا كما ولدتهم أمهاتهم كما في مجلة روز اليوسف 29-7-1996 العدد 3555 ص 36 و كاتب في الروايات السينمائية والقصص الغرامية ، كما في كتابه "أشواك سيد قطب" ،وهذه الفكرة الشاذة هي تكفير المسلمين أجمعين ، بمن فيهم الأئمة والعلماء والمؤذنون والأطباء والمهندسون والفلاحون وغيرهم كلهم بنظره كفار دمهم حلال ، ولم يستثــن إلا جماعته ، كما في كتابه المسمى ( في ظـلال القــرءان ) مجلد 2 ص590 وص 841 وص 972 وص 1057 وص 1077 وعبارته في المجلد 2 ص 1077 :"البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن كلمات لا اله إلا الله بلا مدلول ولا واقع وهؤلاء أثقل إثما وأشد عذابا يوم القيامة لأنهم ارتـدوا إلى عباد العباد ". ومجلد 3 ص 1198 و ص 1257 ، وعبارته في المجلـد 3 ص 1257 : وإن الإسلام اليوم متوقف عن الوجود مجرد الوجود . ا.هـ بحروفه . نقول : هذا تكفير عام للمسلمين الموجودين على وجه الأرض ،ويقرر سيد قطب في المجلد الثالث ص 1449 وما بعدها أن على المسمين بالجماعة الإسلاميـــة أو حزب الأخوان انتزاع زمام الحكم من الحكام والقضاء على نظمهم والثورة وإحداث الانقلابات في الدول . بل وتعدى أمره الى تكفير خليـل الله إبراهيم عليه السلام كما في كتابه المسمى ( التصوير الفني في القرءان) ص 133 ، والطعن بسيدنا موسى ويوسف عليهما السلام كما في كتابه المسمى ( التصوير الفني في القرءان) ص 162 و 166 ، ويقرر سيـد قطب أيضا في كتابه المسمى ( في ظلال القرءان ) المجلد الرابع ص 2012 : إن الاشتغال بالفقه الآن بوصفه عملا للإسلام فهو مضيعة للعمر والأجر أيضا إهـ. نقول : فهذا من أسباب تفشي الجهل بين جماعته لأنه يزهدهم في طلب العلم الشرعي ويحثهم على القتل والتكفير والاغتيالات . وحتى جامعة الأزهر الشريف لم تسلم منه فقد قال سيد قطب : " أيها الأزهر فقد أضعت الدين وأفسدت الدنيا " ا.هـ . أنظر مجلة أتباعه " الأمان " العدد الرابع السنة الأولى 26 ربيع الأولى 1399هـ . ولخطورة هذه الأفكار الهدامة التي تهدف الى تمزيق الأمة تصدى له عدد كبير من العلماء والمشايخ كشيخ الأزهر الشيخ محمود عبد الحليم الذي سمى سيد قطب ( إمام التكفير والأب الروحي لجماعات العنف ) والشيخ حسن البنا رحمه الله الذي قال :" إن سيد قطب شاب متأثر بالبيئة الغربية هي التي تغذيه بمثل هذه الأفكار . كما في مجلة روز اليوسف العدد 3555 تاريخ 29/7/96 ص 36 .و كالشيخ مصطفى صبري الذي ذمه في كتابه ( موقف العقل والعلم والعالم ) ج 1/327 ، وكذلك الشيخ الدكتور حسين الذهبي وزير الأوقاف والمدرس في كلية أصول الدين في مصر الذي اغتاله أتباعه ! والشيخ محمود خطاب السبكي والشيخ أبي الخير المصري مدرس الحديث في الأزهر والشيخ فهيم أبو عبيه رئيس البعثة ألا زهرية في لبنان وغيرهم .
والجماعات المتطرفة التي تدعي الإسلام زورا وبهتانا تستقي أفكارها من ابن تيمية وسيد قطب ففي مقابلة أجرتها مجلة الوطن العربي في عددها الصادر في 7/12/1992 ص 14 مع أحد زعماء حزب سيد قطب في لبنان قال :" إن الجماعة الإسلامية استقت أفكارها من أمثال ابن تيمية وسيد قطب "إ هـ .
ومن الأفكــار الشـاذة التي استقوها منهما تكفيــر المسلمين قاطبــة ، ففــي كتابهم المسمى ( الدين الخالص ) الجزء الأول ص 140 طبع دار الكتب العلمية يقولــون عنوان ( تقليــد المذاهب من الشرك ) ا.هـ بحروفه والعياذ بالله ، فهذا تصريـــح منهـــم بتكفير الشافعيــة والحنفية والمالكية والحنابلة وسائر أهل المذاهب المعتبرة ، وفي الجزء الأول ص 160 من الكتاب المذكـور يقولون : ( والصحيح أن الشرك إنما وقع من حواء ) ا.هـ حتى السيــدة حواء رضي الله عنها ما سلمت منهم. وفي كتابهم المسمى "هل المسلم ملزم باتباع مذهب معين من المذاهب الأربعة" ص 18 يقولون :( وإذا حققت المسئلة حق التحقيق ظهر لك أن هذه المذاهب إنما أشيعت وروّجت وزيّنت من قبل أعداء الإسلام لتفريق المسلمين وتشتيت شملهم) .ا.هـ وفي كتابهم المسمى ( فتح المجيد ) طبع مكتبة دار الفيحاء ومكتبة دار السلام ص 191 بتعليـق ابن باز : ( يكفرون أهل لبنان وسوريـا وفلسطين والأردن ومصر والعراق واليمن والحجاز وغيرهم ). وفي كتابهم المسمى " كيف نفهم التوحيد " ص 16 يقولون : ( أبو جهل وأبو لهب أكثر توحيدا لله وأخلص إيمانا من هؤلاء المسلمين الذين يقولون لا اله إلا الله محمد رسول الله .)ا.هـ وكفروا المستغيثيـن والمتوسلين بالأنبياء والصالحين كما في كتابهم المسمى " مجموعة التوحيد" ص 139 وكفروا كل من يقول "يا محمد " و " يا رسول الله " كما في كتابهم "الأصول الثلاثة " و"التوسل والوسيلة "، ورموا الصحابي بلال بن الحارث المُزَني رضي الله عنـه بالكفر كما في تعليقهم على فتح الباري طبع دار الريـان للتراث ج2 / ص 575 ، وصرحوا في عدة من كتبهم ككتابهم المسمى "مجموعة التوحيــد " ص 266 و 281 :" أن الأمة المحمدية في زماننا مشركة وشركها أشد من شرك الجاهلية عباد الأوثان "، وحرم أحد كبار زعمائهم على المسلمين البقاء في فلسطين وأمرهم بالخروج منها وتركها لليهود وزعم أن شعب الانتفاضة خاسرون وأن شهداء الانتفاضة منتحرون كما في كتابهم المسمى " فتاوى الألباني " ص 18 و جريدة اللواء اللبنانية في 7/7/1993 وشريط مسجل بصوته في بيته بتاريخ 22/4/1993 ، وأفتى أحد كبار زعمائهم بالصلـح الدائم مع اليهــود بلا قيد أو شرط فشكره عليها "بيريز" انظر جريــدة السفير اللبنانية 23/12/1994 ، وجريدة نداء الوطن اللبنانية العدد 644 و جريدة الديار اللبنانيــة العدد 2276 بتاريخ الخميس 22/ 12 / 1994 ، وصرح أحد زعمائهم في الأردن في مقابلة مع جريدة شيحان الأردنية في 28 / 12 / 1995 : "انه لا يستطيع أن يجزم بكفر اليهود " وفي كتابهم المسمى ( كيف ندعو الى الإسلام ) طبع مؤسسة الرسالة ص 12 يقولون : " واليوم يشهد العالم أجمع ردة عن الإيمان بالله وكفرا جماعيا وعالميا لم يعرف لهما مثيل من قبل" ا.هـ حتى الشيخ حسن البنا رحمه الله الذي تبرأ منهم قبل وفاته كما في كتاب " من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث " طبع دار الكتب الحديثة ص 264 ، لم يسلم منهم كفروه كما في مجلة " المجلة " العدد 830 كانون الثاني 1996 .
نقول: فهذه أفكار ابن تيمية وسيد قطب المخالفة لصريح القرءان والسنة وإجماع الأمة ، فلماذا تركوا القرءان الكريم والسنة النبوية و علماء أهل السنة الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة وهم بالملايين واتبعوا ابن تيمة وسيد قطب ؟! أليس هذا شذوذا ؟! فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وَمَنْ شَذَّ شَذَّ إِلَى النَّارِ " رواه الترمذي . على أنه يوجد بين المتطرفين أنفسهم تناقضــات فهـا من جملة التناقضـــات بين الفرقتين ( الوهابية ) والمسماة ( الجماعة الإسلامية ) أن الوهابيــة صرّحت بتكفير سيد قطب ، كما في كتابهم ( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله ) وكتابهـــم ( المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال ) وكتابهم ( الضلال في الظلال ) وغيرهم .
ونحن نحمد الله الذي وفقنا أن جعلنا مع جمهور الأمة المحمدية فالحق أحق أن يتبع ، ومن عرف الحق عرف أهله.
وإلى هؤلاء المشوشين نقول : لماذا تفترون على جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ؟
-
ألأنها لا توافقكم في تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم كما فعلتم وتفعلون في مصر والجزائر وغيرهما؟؟؟ألأنها لا توافقكم في تضليلكم لمن يقرأ القرءان الكريم على الأموات المسلمين ؟؟؟ألأنها لا توافقكم في تضليلكم لمن يصلي على النبي جهرا عقب الأذان ؟؟؟ألأنها لا توافقكم في تضليلكم للمتوسلين والمستغيثين بالأنبياء والصالحين ؟؟؟ألأنها لا توافقكم في تضليلكم لزائري قبور الأنبياء والصالحين طلبا للبركة من الله ؟؟؟ألأنها لا توافقكم في تضليلكم لمن يحتفل بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ألأنها لا توافقكم في تحريمكم صلاة التراويح عشرين ركعة ؟؟؟ألأنها لا توافقكم في تحريمكم لكلمة استغفر الله ؟؟؟أم لأنها لا توافقكم في تحريمكم قول لا إله إلا الله خلف الجنازة ؟؟؟أم لأنها لا توافقكم في أكل أموال الناس بالباطل ؟؟؟
وكيـف ستوافقكم على هذا الفكر الشاذ الذي يخالف ما عليه جمهور الأمة المحمدية فاتباع الجمهور خير من تحريفاتكم .
ونقـــول: إزاء هذا الخطـر الداهم على الأمة من قبل دعاة الفتنة لا بد من إطلاق دعـوة مخلصة الى الخيرين والغيورين على مصلحة امتنا الى التعـاون والوحدة والتماسك ، فهلا مد طلاب الوحدة أيديهم لنشر جسور التعاون والتكاتف والوحدة . وهلا كف من يطلقون الشائعات والافتراءات وتأكد الآخرون من صحة ما يسمعـون ، إنها دعوة مخلصة نطلقها من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية للتعاون والوحدة على الحق . وإننا يهمنا أن نؤكد أن جمعية المشاريع الخيرية السلامية من هذا المجتمع وله وفي خدمة الإنسان وتثقيفه وتقديمه لبنة صلبة في بناء الصرح الاجتماعي ، فالمشاريع مؤسسات خير ، عنوانها وضوح مسيرة وصفاء سريرة ، فكونوا عونا لها يقول الله تعالى : ( فأمَا الزّبدُ فيذهبُ جُفَاءً وأما ما ينفعُ الناسَ فيَمْكُثُ في الأرض) .
صادر عن دائرة شئون الدعوة في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية