Monday, 04 November 2024
A+ R A-

شهرُ رَجَب وَالتَّزَوُّدُ مِنَ الخَيْرَاتِ

إن الحمدَ للهِ نحمَدُهُ سُبحانَه وتَعالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُه، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّـئَاتِ أَعْمَالِنا، مَن يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومن يُضلِلْ فلا هَادِيَ لهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ولا مَثيلَ لَهُ خَلقَ السماواتِ والأرضَ وجعَلَ الظلماتِ والنورَ، خلقَ الشمسَ والقَمَرَ، خلقَ الملائكةَ والجنَّ والبشرَ، فأَنَّى يُشْبِهُ الخالقُ مخلوقَهُ يستحيلُ أن يُشبِهَ الخالقُ مخلوقَه، وأشهدُ أنَّ سيدَنا وحبيبَنا وعظيمَنَا وقائِدَنا وقرَّةَ أعيُنِنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه بلَّغَ الرِّسالَةَ وأدَّى الأمانَةَ ونصَحَ الأُمَّةَ فجزاهُ اللهُ عنا خيرَ ما جَزَى نبيًا من أنبيائِه. الصلاةُ والسلامُ عليك يا سيدِي يا علمَ الهدَى يا مُعَلِّمَ الناسِ الخيرَ يا أبَا الزَّهراءِ يا محمد.

أما بعدُ عبادَ الله، فإني أوصيكم ونفسِي بتقوَى اللهِ العليِّ القديرِ القائِلِ في مُحكَمِ كتابِه: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ علَيْكُمْ بِالمؤمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيم. سورة التوبة / 128.

أيها الأَحِبَّةُ الكِرَام لَقَدْ مَنَّ اللهُ تعالَى عَلَيْنَا بِأَنْ جَعَلَنَا مِنْ هذهِ الأمَّةِ المحمَّدِيَّةِ، أمةِ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ وَخَاتَمِ رُسُلِ اللهِ سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم مَنْ جَعَلَهُ اللهُ تَبارَكَ وتعالَى خاتمَ النَّبِيِّينَ وسَيِّدَ المرسَلين.

وإِنَّ لنا في مَآثِرِ هَذَا النَّبِيِّ العَظِيمِ مَا يَجْعَلُنا نَزْدَادُ يَقِينًا بِعُلُوِّ مَقَامِهِ وَرِفْعَةِ دَرَجَتِهِ وَشَأْنِهِ عندَ اللهِ تبارَكَ وتَعالَى.

ونحنُ اليَوْمَ فِي هذا الشَّهرِ الْمُبارَكِ شَهْرِ رجب نَتَذَكَّرُ فضيلَةً عَظِيمَةً أنعَمَ اللهُ بِهَا عَلَيْنَا أَلاَ وَهِيَ حَمْلُ ءامِنَةَ بِنْتِ وَهْب بِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقد ذَكَرَ بَعْضُ العُلَمَاءُ أنَّ ءامنةَ بنتَ وَهب حَمَلَتْ برَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَشِيَّةَ الجُمُعَةِ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَب، وقد كانَ حَمْلُهُ الشريفُ عليهِ الصَّلاةُ والسلامُ أولَ تَبَاشِيرِ الأَنْوَارِ لأَهلِ البَادِيَةِ وَالْحَضَرِ.

وفي هذا الشهرِ الشَّريفِ رَأَتْ ءامِنَةُ أبا البَشَرِ سيدَنا ءادمَ عليهِ السَّلامُ يُبَشِّرُها بِسَيِّدِ البَشَرِ وَفَخْرِ رَبِيعَةِ وَمُضَر من يَنْشَقُّ لهُ القَمَرُ وَيُسَلِّمُ عليهِ الْحَجَرُ وَيَسْعَى إلَى خِدْمَتِهِ الشَّجَر.

فهذَا الشَّهَرُ أَيُّهَا الأَحِبَّةُ هوَ الشَّهْرُ الذِي حَصَلَتْ فيهِ هَذِهِ البِشَارَةُ العَظِيمَةُ.

وكمَا أنَّ لِهَذَا الشَّهرِ خُصوصِيَّةً وَمَزِيَّةً بأَنْ جَعَلَ اللهُ تعالَى فيهِ مُعْجِزَةً عَظِيمَةً لِسَيِّدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم وهي معجِزَةُ الإِسْرَاءِ وَالْمِعرَاجِ التِي شَرَّفَهُ اللهُ بِهَا دُونَ سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ حَيْثُ أَطْلَعَهُ اللهُ عَلَى عَجَائِبِ العَالَمِ العُلْوِيِّ فَأَعْظَمَ مَكَانَتَهُ بَيْنَ الأَنْبِياءِ وَرَفَعَ مَقَامَه.

فشهرُ رجب أيها الأحبةُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ يلِيهِ شَهْرٌ مُبَارَكٌ وَهُوَ شَهْرُ شعبانَ الذي فيهِ ليلَةٌ عَظِيمَةُ الشَّأْنِ والْمِقْدَارِ هي لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ التِي جَعَلَ اللهُ تعالَى لَهَا فَضْلاً وَمَزِيَّةً بِالاشتِغَالِ فِيهَا بِالطَّاعَةِ فكَانَتْ مِنْ جُمْلَةِ أَفْضَلِ الليالِي.

ثُمَّ يَلِي ذلكَ شهرُ رمضانَ الذِي هوَ أَفْضَلُ الشُّهُورِ عَلَى الإِطْلاقِ وَفِيهِ لَيْلَةٌ هِيَ أَفْضَلُ الليَالِي وَهِيَ الليلَةُ التِي نزَلَ فيهَا القُرءَانُ دَفْعَةً وَاحِدَةً إلَى بَيْتِ العِزَّةِ في السَّمَاءِ الأُولَى.

إخوةَ الإيمانِ إنَّ هذهِ الشهورَ الثلاثةَ مِنَ الأَشْهُرِ الفَاضِلَةِ العَظِيمَةِ الشَّأْنِ فَلْنَسْتَعِدَّ فيهَا بِالطَّاعَةِ وَالعَمَلِ لِمَا بَعْدَ الموتِ وَلْنُهَيِّءْ فيهَا الزَّادَ الذِي يَنْفَعُنَا لِلآخِرَةِ فَإِنَّ هذهِ الدنيا سَريعَةُ الزَّوالِ.

لكن لِيُحْذَرْ أيها الأحبَّةُ مِنْ أحادِيثَ مُفْتَرَاةٍ يُرَوِّجُها بعضُ النَّاسِ في هذهِ الشُّهورِ كَحَدِيث: "رَجَب شَهْرُ اللهِ وشعبانُ شهرِي ورَمَضانُ شهرُ أُمَّتِي" وَحَديث: "رجب شَهرُ الاستِغْفَارِ وشعبانُ شهرُ الصلاةِ ورَمضانُ شهرُ القرءَانِ فَاجْتَهِدُوا رَحِمَكُمُ اللهُ".

فهذانِ الحدِيثَانِ لا أَصْلَ لَهُمَا.

ولكن يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ في هذهِ الأيامِ وَفِي كُلِّ أيامِ السَّنةِ أَنْ يَتَذَكَّرَ الموْتَ وَأَنَّ الموتَ ءاتٍ لا مَحَالَةَ فَيُحَاسِبُ نفسَهُ وينظرُ مَاذَا أَعَدَّ لآخرَتِه مِنَ العَمَلِ الصَّالِحِ، لأنَّ الآخِرَةَ لا يَنْفَعُ فيهَا سوَى الإيمانِ باللهِ وَطاعةِ اللهِ وقد قالَ اللهُ تعالَى: ﴿يا أيُّها الذِينَ ءامنوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ سورة الحشر / 19. معناهُ لِيَنْظُرِ المرءُ أَيْ لِيَتَفَكَّرْ مَاذَا أَعَدَّ لآخِرَتِهِ أَي بِالعَمَلِ الذِي يُرْضِي اللهَ تعالَى وَذَلِكَ يكونُ في كُلِّ الأيامِ والليَالِي التِي يَعيشُها الإِنْسَانُ لأنَّ أنفاسَ الإِنْسانِ مَعْدودَةٌ وأجَلَهُ مَحْدُودٌ وَمَا فَاتَ وَمَضَى مِنْ عُمُرِهِ لَنْ يَعُودَ، فَالإِكْثَارُ مِنَ الطَّاعاتِ هُوَ ذُخْرُ المؤمِنِ، فَالدُّنيا دَارُ عَمَلٍ وَالآخِرَةُ دَارُ الحِسَابِ عَلَى العَمَلِ وَقَدْ قَالَ سيدُنا عَلِيٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ وَكَرَّمَ وَجْهَهُ: "ارتَحَلَتِ الدُّنيا وَهِيَ مُدْبِرَةٌ وَارْتحلتِ الآخِرَةُ وهي مُقْبِلَةٌ فَكُونُوا مِنْ أبناءِ الآخِرَةِ ولا تكونوا مِنْ أبناءِ الدنيا، اليَوْمَ العَمَلُ وَلا حِسَابَ وَغَدًا الحِسَابُ وَلا عَمَل".

فَسَبِيلُ النَّجاةِ يومَ القِيامَةِ هُوَ العَمَلُ بِمَا أَمَرَ اللهُ وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى اللهُ عنهُ، لأَنَّ مَنْ كَانَ يُحِبُّ الجنةَ وَيُريدُها فعليْهِ أن يعمَلَ بِمَا يُقَرِّبُهُ إليهَا وَمَنْ خَافَ النَّارَ وأرادَ البُعْدَ عَنْهَا فَعَلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ بِمَا يُجَنِّبهُ دخولَها وذلكَ بالتَّقْوَى وَلهِّ درُّ القَائِل:

يَا مَنْ يُعانِقُ دُنيا لا بَقَاءَ لَها يُمْسِي وَيُصْبِحُ مَغْرُورًا وَغَرَّارَا

هَلاَّ تَرَكْتَ مِنَ الدُّنيا مُعانَقَةً حَتَّى تُعانِقَ فِي الفِرْدَوْسِ أَبْكَارَا

إِنْ كُنْـتَ تَبْغِي جِنَانَ الخُلْدِ تسْكُنُهَا فَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ لا تَأْمَنَ النَّارَا

وقد قالَ اللهُ تعالَى: ﴿وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا سورة الإسراء / 19.

إخوةَ الإيمانِ إنَّ الأيامَ تَمُرُّ مُسْرِعَةً وَنَحْنُ قَادِمُونَ على شهرٍ عَظِيمٍ فَهَلاَّ تَهَيَّأْنَا وَكُنَّا عَلَى اسْتِعْدَادٍ لاستِقْبَالِ تلكَ الأَيَّامِ الفَاضِلَةِ.

لأنَّ المؤمِنَ يَنْبَغِي أن تكونَ كُلُّ أيامِه أيامَ عمَلٍ وَاسْتِعْدَادٍ لَيْسَ كَمَا يَقُولُ البَعْضُ أَنَا فِي شَهْرِ رَمَضانَ فَقَطْ أَمْتَنِعُ عَنْ كَذَا وَكَذَا وَفِي شَهرِ رمضانَ فقط أفعلُ كذَا وكذَا، فالإِنسانُ لا يَدرِي هَل يَعِيشُ حَتَّى يَأْتِيَ رمضانُ فقد يَمُوتُ الآنَ أَوْ غَدًا وَصَدَقَ القائِلُ حَيْثُ قالَ:

تَزَوَّدْ منَ التقوَى فإنَّـكَ لا تَـدرِي إذَا جَنَّ لَيْلٌ هلْ تَعِيشُ إلى الفَجرِ

فكَمْ منْ عَرُوسٍ زَيَّنُوهَا لِزَوْجِهَـــا وَقَـدْ نُسِجَتْ أكفانُها وَهِيَ لا تَـدْرِي

وَكَمْ منْ صغَارٍ يُرْتَجى طولُ أعمارِهم وَقَـدْ أُدْخِلَتْ أَجْسَادُهُمْ حُفرَةَ القَبْـرِ

وَكَمْ مِـنْ صَحِيحٍ مَاتَ مِنْ غيْرِ عِلَّةٍ وَكَمْ مِـنْ سَـقِيمٍ عَاشَ حِينًا مِنَ الدَّهرِ

وتقوى اللهِ أيها الأحبة يتضمَّنُها تعلُّمُ علمُ الدينِ الواجبُ على كلِّ مُسلِمٍ عمَلاً بِحَديثِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم "طلَبُ العِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ" رواهُ البَيْهَقِيُّ.

فَمَنْ لَمْ يَتَعَلَّمْ عِلْمَ الدِّينِ وَقَعَ في الحرامِ شَاءَ أَمْ أَبَى، وقد بَيَّنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عظيمَ ثوابِ تعلُّمِ أمورِ الدينِ بقولهِ لأبِي ذَرّ: "يا أبَا ذر لأَنْ تَغْدُوَ فَتَتَعَلَّمَ ءَايَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مائَةَ رَكعَة ولأَنْ تغدُوَ فَتتعَلَّمَ بَابًا مِنَ العِلمِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ ألفَ رَكْعَة".

فالذِي يَذْهَبُ ليتعلَّمَ بابَ الاستِنْجَاءِ أو بابَ الوُضوءِ أو بابَ الغُسْلِ مِنَ الْجَنابَةِ أو بَابَ التَّيَمُّمِ أو بابَ شُروطِ صحةِ الصَّلاةِ أو بابَ مُفْسِداتِ الصَّلاةِ أو نحوَ ذلكَ من أبوابِ علمِ الدينِ يَكونُ لَهُ عندَ اللهِ ثَوَابٌ أعظَمُ مِنْ ثوابِ ألفِ رَكْعَةِ تَطَوُّعٍ أي غيرِ الفَرائِضِ الْخَمْسِ مَعَ أنَّهُ لا يُكَلِّفُه إلاَّ وَقْتًا قَصِيرًا. وقد قالَ أحدُهُم:

تعلَّمْ فلَيْسَ المرءُ يُولَدُ عَالِما وَلَيْسَ أخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ

وإِنَّ كَبيرَ القَوْمِ لا عِلْمَ عِنْدَهُ صَغِيرٌ إذَا التَفتْ عَلَيهِ الْمَحَافلُ

هَذَا وَأستَغفرُ اللهَ لِي ولكم.

الخُطبةُ الثانيةُ:

إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونستعينُه ونستهدِيه ونستغفِرُهُ ونشكرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومنْ سيّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِ اللهَ فلا مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ لَهُ، والصلاةُ والسلامُ على محمّدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى ءالِهِ وصحبِهِ ومَنْ والاهُ.

أما بعدُ عبادَ اللهِ، فإني أوصيكُمْ ونفسِي بتقوَى اللهِ العَلِيِّ العظيمِ، واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ ، أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ ﴿إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلُّونَ على النبِيِ يَا أيُّهَا الذينَ ءامَنوا صَلُّوا عليهِ وسَلّموا تَسْليمًا اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيم وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى: ﴿يا أيُّها الناسُ اتَّقـوا رَبَّكـُم إنَّ زلزَلَةَ الساعَةِ شَىءٌ عَظِيمٌ يومَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حملَها وَتَرَى الناسَ سُكارَى ومَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عذابَ اللهِ شَديدٌ، اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّـهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.

Share this post

Submit to DiggSubmit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to StumbleuponSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

Search our site