الصلاةُ عمودُ الدين


اللهُ أكبرُ (٩ مرات)* الحمد لله شارعِ الحجّ والصيامِ والزكاةِ والصلاة* والصلاةُ والسلام على محمدٍ سيد السادات وحائزِ كلّ مَعْلاة*[1] وعلى ءاله وصحبه فى كل سهل وفَلاة* وبعد، عبادَ الله اتقوا اللهَ. قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءايَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبّـِهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*﴾ (الأنفال ٢-٣)

ثم إن أحكام الشرع هى أحكام دينية لا عقلية. فاللهُ رتَّب الأمورَ بالأفضلية لا ندرك ذلك بعقولنا. والفرائض هى أعلى الخيرات ثم يتبعها النوافل. ومن أظهرِ معالمِ هذا الدين الحنيف وأعظمِ شعائره وأنفع ذخائره الصلاةُ أى المفروضةُ. فهى ثانيةُ أعظمِ أمور الإسلام ودعائمِه العظام. هى بعد الشهادتين ءاكَدُ مفروضٍ وأجلُّ طاعةٍ. فَمَنْ حَفِظَهَا وَحَافَظَ عَلَيْهَا حَفِظَ دِينَهُ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا أَضْيَعُ. يقول النبىّ ﷺ: ”رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ.“ أخرجه أحمدُ والنَّسائىّ والترمذىّ وغيرُهم. فأما رأس الأمر فيعنِى بالأمر الدينَ الذى بُعِث به وهو الإسلام. وقد جاء تفسيرُه فى رواية أخرى بالشهادتين. فمن لم يُقِرَّ بهما باطنًا وظاهرًا فليس من الإسلام فى شىء. وأما قِوامُ الدين الذى يقوم به الدين كما يقوم الفُسطاط[2] على عموده فهى الصلاة.[3] وإذا سقط العمودُ سقط ما بُنِىَ عليه.

ولهذه الفريضة العظيمة بركات. قال عزَّ وجلَّ: ﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاء وَٱلْمُنْكَرِ﴾ (العنكبوت ٤٥). فمن بركاتها أنها تنهى عن المعاصى والمنكرات من أدّاها كما أمر اللهُ بشروطها وأركانها وءادابها. وهذا حالُ قلةٍ من المصلين. والبقية منهم ينتفعون بها ولا بد أن تمنعهم عن بعض المعاصى. ومن فوائدها أيضا أنه بها تَُكَفَّرُ صغائرُ السيئاتِ وتُرفَعُ الدرجاتُ وتُضاعَفُ الحسناتُ. يقول رسول الله ﷺ: ”أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ (وسخِه) شَىءٌ ؟ قَالُوا: لاَ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَىءٌ. قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا.“ (أى الذنوبَ الصغيرة) متفق عليه.

هى أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ الْعَبْدُ به يومَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ، فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ. المحافظةُ عليها عنوانُ الصِدقِ والإيمانِ، والتهاونُ بها علامةُ الخذلانِ والخُسرانِ. مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا[4] وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلا بُرْهَانٌ وَلا نَجَاةٌ، وَلِعُظْمِ ذنبِهِ (لا لأنهُ كافرٌ) كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَىّ بْنِ خَلَفٍ.[5] من حافَظ على هذه الصلواتِ الخمس فأَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَّاهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ، فَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَسُجُودَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ. قال ﷺ: ”مَن تَوَضَّأَ كما أُمِرَ وصَلَّى كما أُمِرَ غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِهِ.“ رواه ابنُ حبان.

وإنّ ممّا يندَى له الجبين ويجعلُ القلبَ مكدَّرًا حزينًا ما فَشَا بين كثيرٍ من المسلمين من سوءِ صنيعٍ وتفريطٍ وتضييعٍ لهذه الصلاةِ العظيمة. فمنهم التاركُ لها بالكلّيّة، ومنهم من يصلّى بعضًا ويترك البقيّة. ولقد خفّ فى هذا الزمانِ ميزانُها عند كثير من الناس وعَظُم هُجْرانُها وقَلَّ أهلُها وكثُر مهمِلُها. وإنَّ تركَ الصلاة تعمُّدًا وإخراجَها عن وقتها كسَلًا وتهاوُنًا من أكبرِ الكبائرِ. قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿فَوَيْلٌ لّلْمُصَلّينَ* ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلَـٰتِهِمْ سَاهُونَ﴾. (الماعون ٤-٥) فالتفريطُ فى أمر الصلاة من أعظم أسبابِ البلاء والشَّقاءِ، ضَنكٌ دنيوىٌّ وعذابٌ بَرزخىٌّ وعِقابٌ أُخْرَوِىّ. وقال رسول الله ﷺ: ”بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ.“ أخرجه مسلم. أى تارك الصلاة قريب من الكفر لعظم ذنبه.

يقول الزهرىّ رحمه الله تعالى: ”دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ خادِمِ رسولِ اللهِ بِدِمَشْقَ وَهُوَ يَبْكِى. فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ؟“ فقال أنس: ما أعرف شيئًا مما أدركنا إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاةُ قدْ ضُيّـِعَتْ. أى أَخْرَجُوهَا عَنْ الْوَقْتِ. أخرجه البخارىّ

وكانَ ءاخرُ كلامِه ﷺ: ”الصَّلاةَ الصَّلاةَ. اتّقُوا اللهَ فيمَا مَلَـكَتْ أَيمانُكم.“ رواه أبو داود وابن ماجه عن علىّ بإسنادٍ صحِيح. أى احفَظُوهَا بالمواظبَةِ علَيهَا واحذَرُوا تَضيِيعَها وخَافُوا مَا يتَرتَّبُ علَيهِ منَ العَذابِ.

ومع شدة مرضه أقبل عليها رسول الله ﷺ ليظهر لنا أهميتَها وعلوَّ درجتها . ففى حديث عائشة رضى الله عنها أنَّ رسولَ الله ﷺ ”أَمَرَ فى مرضه الذى تُوُفّـِىَ فيه أبا بكر رضى الله عنه أن يصلىَ بالناس. فلما دخل فى الصلاة وجد رسولُ الله ﷺ من نفسه خِفةً فقام يُهادَى بين رجلين[6] ورِجلاه يخُطَّان فى الأرض. فجاء فجلس عن يسار أبى بكر. فكان رسولُ الله ﷺ يصلّـِى بالناس جالسًا وأبو بكر قائمًا. يقتدِى أبو بكر بصلاة النبىّ ﷺ ويقتدِى الناسُ بصلاة أبى بكر.“ رواه البخارىّ ومسلم. وفى رواية لمسلم: ”وكان النبىّ ﷺ يصلّـِى بالناس وأبو بكر يُسمِعُهم التكبيرَ.“ يعنى أنه يرفع صوتَه بالتكبير إذا كبَّرَ النبىُّ ﷺ لأنه ﷺ كان ضعيفَ الصوت حينئذ بسبب المرض.

وجعل اللهُ الصلاةَ قرّةً للعيون ومَفزعًا للمحزون. قال ﷺ: ”وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِِى فِى الصَّلاةِ.“ صحَّحه الحاكم وأخرجه أحمد فى مسنده والنسائىّ. وكان ينادى: ”يَا بِلالُ، أَرِحْنَا بِالصَّلاةِ.“ أخرجه أحمد وغيره . فكانتْ سرورَهُ وهناءَةَ قلبه وسعادةَ فؤادِه. وكان رسول الله ﷺ إذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى (أى إذا نابَهُ وألَمَّ به أمر شديد صلَّى). أخرجه أحمد وأبو داود. ونُعِىَ إلى ابن عباس ابنٌ له وهو فى سفر فقال: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون. ثم نزل فصلَّى ركعتين ثم قال: فعَلْنا ما أمر الله به. وتلا هذه الآية: ﴿واستعينوا بالصَّبر والصلاة﴾ (البقرة ٤٥).

وعَنْ أُمّ فَرْوَةَ (أخت أبى بكر الصديق لأبيه) وَكَانَتْ مِمّنْ بَايعَتِ النّبىّ ﷺ قَالَتْ: ”سُئِلَ النّبىُّ ﷺ: أَىّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصّلاَةُ لأَوَّلِ وَقْتِهَا.“ رواه الترمذىّ وأحمد.

فأقيموا الصلاةَ لوقتِها، وأَسْبِغوا لها وضوءَها، وأتمّوا لها قيامَها وركوعَها وسجودَها وخشوعَها تنالوا ثمرتَها وبركتَها وقوّتَها وراحتَها. أقول قولىَ هذا وأستغفر الله لى ولكم.

=======

الله أكبر (٧ مرات). الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. عباد الله اتقوا الله.

ثم إن الصلاةَ كانت فريضةً مكتوبةً فى جميع الشرائع بركوع وسجود وإن اختلف عددها فى اليوم والليلة. دعا إليها الأنبياءُ وأوصى اللهُ بها عبادَه من سائر الأمم. فالله أوحى بها إلى موسى عليه السلام فقال: ﴿وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تَبَوَّءَا لقومِكما بمصرَ بيوتًا واجعَلوا بيوتَكم قبلةً وأَقِيموا الصلاةَ﴾ (يونس ٨٧)

وأخذ الله عليها الميثاق من بنى إسرائيل وأمرهم بها: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ (البقرة ٤٣).

ووصَّى بها لقمان ابنَه: ﴿يَا بُنَىَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ (لقمان ١٧).

ونبينا زكريا عليه السلام جاءته البشرى بيحيى وهو فى الصلاة: ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلّـِى فِى الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشّـِرُكَ بِيَحْيَىٰ﴾ (ءال عمران ٣٩).

وتكلم عيسى فى المهد مؤكدًا تلك الفريضةَ فقال: ﴿وجعَلَنى مبارَكًا أينما كنتُ وأوصانى بالصلاةِ والزكاة ما دمتُ حيًّا﴾. (مريم ٣١).

وأمُّه كذلك أُمِرت بها وأقامَتْها: ﴿يَا مَرْيَمُ اقْنُتِى لِرَبّـِكِ وَاسْجُدِى وَارْكَعِى مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ (ءال عمران ٤٣).

فى هذا اليوم العظيم يومِ عيد الأضحى المبارك نتذكر رجلين عظيمين من أنبياء الله: خليلَ الله إبراهيمَ وولدَه إسمعيلَ عليهما السلام. أَمَر اللهُ عز وجل نبيَّه إبراهيمَ بترك ولدِه الصغير إسمعيل وأمّـِه هاجرَ فى البقعة المباركة مكة. وبعدما تركهما التفت ودعا: ﴿رَبَّنَا إِنّـِى أَسْكَنتُ مِن ذُرّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ (إبراهيم ٣٧) فجعل سيدُنا إبراهيمُ الخليلُ الغايةَ من سُكنَى إسماعيل بجوار البيت الحرام إقامةَ الصلاة. وختَم دعاءه العامَّ الشاملَ بالتأكيد على تلك الشعيرة فقال: ﴿رَبّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرّيَّتِى رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾ (إبراهيم ٤٠). وقال تعالى عن نبيه إسماعيل عليه السلام: ﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبّـِهِ مَرْضِيًّا﴾ (مريم ٥٥).

وكذلك أمرنا نبينا محمد ﷺ: ”مُروا أولادَكم بالصلاة لسبع“ (أبو داود) فيعتادوا عليها إلى البلوغ. ولأهميتها أمر الرسول ﷺ بقضائها: ”من نام عن صلاة أو نسِيَها فليُصَلّـِهَا إذا ذَكرَها، لا كفارةَ لها إلا ذلك.“ (البخارىّ ومسلم وغيرهما بألفاظ متعددة).

فى هذا اليوم العظيم يوم عيد الأضحى المبارك نتذكر طاعةَ هذين النبيين العظيمين ربَّهما. فلا تردَّدَ إبراهيمُ فى ذبح ولده ولا ترددَ إسمعيلُ فى قَبول ذلك، بل قال ستجدنى إن شاء الله من الصابرين. وافتُدِىَ إسمعيلُ بذِبح (كبش) عظيم. فى هذا اليوم ينحر حجاجُ بيت الله الحرام الأضاحىَ إحياءً لتلك الذكرى واتّباعًا لسنة النبىّ ﷺ. فيُسنّ لنا الذبحُ من بعد صلاة العيد إلى ءاخر أيام التشريق. ويستحب إهداءُ ثلثها والتصدقُ بثلثها وأكلُ ثلثها. ويسن التكبير إلى عصر ثالث أيام التشريق دبرَ الصلوات المكتوبة.

وفى العيد يتصالح المتخاصمون ويتزاور المسلمون ويوسعون على أهاليهم ويزدادون فى طاعتهم لله. اجعلوا أولادكم ينعمون بالعيد. أشعِروهم بأن العيدَ مناسبة عظيمة خاصة. تقبل الله طاعاتكم.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات. وفرّج كروبنا جميعا، واجعلنا وأحبابنا مقيمى الصلاة.

خطبة الأضحى ١٤٣٣هـ/ الجمعة ٢٦ ت ١، ٢٠١٢



[1] المَعْلاة كَسْبُ الشَّرَف وجمعها المَعالِى. قال ابن برّى: ويقال فى واحدة المَعالِى مَعْلُوَة. لسان العرب

[2] بيت من شعَر، وضرْب من الأَبنية. لسان العرب

[3] قاله ابن رجب فى جامع العلوم. وفى رواية الإمام أحمد أن النبىَّ ﷺ قال لمعاذ: ”إن رأسَ هذا الأمر أن تشهدَ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله، وإنَّ قِوامَ هذا الأمر (‫نِظامَه وعِمادَه) إقامُ الصلاة وإيتاءُ الزكاة...“

[4] وفى الحديث: الصَّدَقةُ بُرْهانٌ. البُرْهانُ: الحجّةُ والدليل أَى أَنها حُجَّةٌ لطالب الأَجْر من أَجل أَنَّها فَرْضٌ يُجازِى اللهُ به وعليه. وقيل: هى دَليلٌ على صحة إيمان صاحبها لطيب نَفْسه بإخْراجها، وذلك لعَلاقةٍ مّا بين النفْسِ والمال. لسان العرب

[5] قال بعض العلماء: وإنما يحشر تارك الصلاة مع هؤلاء لأنه إن اشتغل عن الصلاة بماله أشبهَ قارونَ فيُحشر معه، وإن اشتغل عن الصلاة بملكه أشبهَ فرعونَ فيُحشر معه، وإن اشتغل عن الصلاة بوزارته أشبهَ هامانَ فيحشر معه، وإن اشتغل عن الصلاة بتجارته أشبهَ أُبَىَّ بنَ خَلَفٍ تاجرَ كفارِ مكة فيُحشر معه.

[6] معناه أَنه كان يمشى بينهما يعتمد عليهما من ضَعْفِه وتَمايُلِه، وكذلك كلُّ مَن فعل بأَحد فهو يُهاديه. لسان العرب. وفى عيون الأثر أنهما الفضل بن العباس وعلىّ بن أبى طالب.

Share this post

Submit to DiggSubmit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to StumbleuponSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn